أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

بقلم: كارا روزنبلوم

_127397242_gettyimages-503183129.jpg_看图王.web.jpg

يمكن أن يساعد النشاط البدني في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Diabetes Care أن النساء اللواتي يمشون خطوات أكثر لديهن خطر أقل للإصابة بمرض السكري، مقارنةً بالنساء الأقل حركة.1 ووجدت دراسة نُشرت في مجلة Metabolites أن الرجال الأكثر نشاطًا لديهم خطر أقل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنةً بالرجال الأقل حركة.2

 

تقول الدكتورة ماريا لانكينين، الباحثة في معهد الصحة العامة والتغذية السريرية بجامعة شرق فنلندا، وإحدى الباحثات في الدراسة المنشورة في مجلة Metabolites: "يبدو أن النشاط البدني يُحدث تغييرًا ملحوظًا في تركيبة الأيض في الجسم، ويرتبط العديد من هذه التغييرات بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني". وتضيف: "كما أن زيادة النشاط البدني تُحسّن إفراز الأنسولين".

يقول المؤلف الرئيسي أليكسيس سي جاردونو، وهو طالب في السنة الثالثة في برنامج الدكتوراه المشترك في الصحة العامة بين جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وجامعة ولاية سان دييغو: "أظهرت هذه الدراسة أن اتخاذ المزيد من الخطوات في اليوم كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري لدى كبار السن".

 

بالنسبة للنساء الأكبر سنا، ارتبط كل زيادة قدرها 2000 خطوة يوميا بانخفاض معدل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 12% بعد التعديل.

 

ويضيف جون بيليتير، أستاذ مساعد في طب الأسرة والصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والمؤلف المشارك في الدراسة: "بالنسبة لمرض السكري بين كبار السن، تشير نتائجنا إلى أن الخطوات المتوسطة إلى القوية كانت مرتبطة بشكل أقوى بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري مقارنة بالخطوات الخفيفة".

 

ويضيف الدكتور بيليتير أنه ضمن نفس المجموعة من النساء الأكبر سناً، درس الفريق أمراض القلب والأوعية الدموية، وصعوبة الحركة، والوفيات.

 

ويقول الدكتور بيليتير: "بالنسبة لكل من هذه النتائج، كان النشاط الخفيف مهمًا للوقاية، بينما في كل حالة، كان النشاط المعتدل إلى القوي أفضل دائمًا".

ما هو مقدار التمارين الرياضية المطلوبة؟

ويقول الدكتور لانكينن إن التوصيات الحالية للنشاط البدني للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني هي 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع بكثافة معتدلة.

 

وتضيف: "ومع ذلك، في دراستنا، كان المشاركون الأكثر نشاطًا بدنيًا يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا لمدة 90 دقيقة على الأقل في الأسبوع، وما زلنا قادرين على رؤية الفوائد الصحية مقارنة بأولئك الذين يمارسون النشاط البدني من حين لآخر فقط أو لا يمارسون أي نشاط بدني على الإطلاق".

 

وعلى نحو مماثل، وجد الباحثون في دراسة رعاية مرضى السكري التي أجريت على النساء الأكبر سناً أن مجرد المشي حول المبنى مرة واحدة كان يعتبر نشاطاً متوسط ​​الشدة في هذه الفئة العمرية.1

 

يوضح الدكتور بيليتير: "يعود ذلك إلى أن تكلفة الطاقة اللازمة للنشاط تزداد مع التقدم في السن، مما يعني أن القيام بحركة معينة يتطلب جهدًا أكبر. بالنسبة لشخص بالغ في منتصف العمر يتمتع بصحة جيدة، تُعتبر هذه الجولة نفسها نشاطًا خفيفًا".

 

بشكل عام، ينصح الدكتور لانكينين بالانتباه أكثر إلى انتظام النشاط البدني في حياتك اليومية، بدلاً من عدد دقائقه أو نوعه. من المهم دائمًا اختيار الأنشطة التي تستمتع بها، لزيادة احتمالية مواصلتك لها.

微信图片_20221013155841.jpg


وقت النشر: ١٧ نوفمبر ٢٠٢٢